"المناظرة" هي سلسلة من المناظرات التلفزيونيّة تتناول مواضيع تهمّ كل المواطنين الناطقين باللغة العربيّة و بالأخص في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط . 

منذ بداياتها سنة 2012، حاولت "المناظرة" تثمين العلاقة القوية بين البث التلفزيوني ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل تمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم، والتفاعل البنّاء مع من يخالفونهم الرأي، والتعلّم من تجارب مواطنين من دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وخلال هذه الفترة، كان للبرنامج التلفزيوني أثر كبير على المناظرات بشأن السياسات في المنطقة.   

تبدأ دورة المناظرة بثمان أسابيع قبل البثّ المباشر للبرنامج، إذ تطرح "مبادرة مناظرة" أطروحة للنقاش وتطلق مسابقة على موقعها الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها. تهمّ المسابقة الناطقين باللغة العربيّة في جميع أنحاء العالم ويمكنهم المشاركة عبر تصوير فيديو مدّته 99 ثانية يعبّرون فيه عن مساندتهم أو رفضهم للأطروحة، يتمّ بعد ذلك تحميله على الموقع الرسمي للمسابقة.

في نفس الوقت تنظّم "مبادرة مناظرة" دورات تدريبيّة في 15 بلدا من العالم العربي وأوروبا بهدف مساندة الفئات المهمّشة الناطقة باللغة العربيّة وإيصال صوتهم بشكل عادل. و يقوم المدرّبون خلال هذه الدورات بتنمية قدرات المشاركين في مجال المناظرة إضافة إلى تيسير وتشجيع النساء والشباب على الدخول للموقع والمشاركة في المسابقة.

كل الفيديوهات التي يتمّ تجميعها سواء عبر الحملة الالكترونية للمناظرة أو من طرف فريق التوعية والبرامج التدريبية في المشروع، تمرّ إلى مرحلة التصويت  ويمنح الناطقون بالعربية في مختلف أرجاء العالم أصواتهم للمشارك الذي تقنعهم أطروحته.

الفائزون بالتصويت يشاركون في البث المباشر للمناظرة إذ يتم اختيار متسابقين إثنين أحدهما يساند الأطروحة والثاني يعارضها . كل متسابق منهما يتناظر على مدى مدّة زمنية متساوية مع أحد قادة الرأي الذي يخالفه الطّرح.

خلال العرض الرئيسي، يصوّت الجمهور قبل وبعد البرنامج. الفريق الفائز هو من يجمع أكثر عدد من الأصوات إلى جانبه. 

تتناول سلسلة المناظرات مجموعة المواضيع التي تهمّ المواطنين في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بما في ذلك المواضيع التي تندرج ضمن مجال حقوق الإنسان، النزاعات في المنطقة، الديكتاتوريّة ، التحديّات الإقتصادية، أزمة اللاجئين، مكانة المرأة في الحياة العامة، العدالة الاجتماعية، حقوق الأقليات، حريّة التعبير وآفاق الديمقراطيّة في المنطقة.